هو إجراء عملية غير مؤذية، وقد ثبت أنها تقوي بنية القرنية الضعيفة في حال اتخاذها شكل مخروطي. تعمل هذه الطريقة على زيادة الوصل التقاطعي للكولاجن collagen (الألياف البروتينية في القرنية)، والذي يشكل "الأربطة" anchors في داخل القرنية. هذه الأربطة مسؤولة عن منع القرنية من الانتفاخ إلى الخارج، أو أن تصبح ذات انحدار أو تأخذ شكل غير منتظم أو شاذ (وهذا ما يسبب القرنية المخروطية).
الشكل أعلاه يبين طبقات القرنية المتوازية (بالأبيض) وأربطة الكولاجين (بالأحمر) والتي تزيد بعد علاج الربط بين الجانبين المتقابلين في الفرنية
يستغرق هذا العلاج 30 دقيقة في مركزنا وهو علاج ينتهي في مرة واحدة. خلال العلاج يتم وضع قطرات ريبوفلافين (فيتامين ب2) riboflavin على القرنية (مركبة خصيصا بحسب الطلب)، والتي يتم تفعيلها فيما بعد بضوء خاص. ثبت من خلال الدراسات المخبرية والإكلينيكية (السريرية) أن هذه الطريقة تزيد كمية الكولاجن الرابط بين جانبين في القرنية ويقوي القرنية. لقد برهنت الدراسات الأوروبية التي نشرت، أن هذه الطريقة مأمونة وفعالة للمرضى.
هذه الطريقة لها جذورها في طب الأمراض الجلدية. كان الأطباء يبحثون عن وسيلة لتقوية الجلد المترهل، حيث أنهم توصلوا لمعرفة أن إحداث زيادة في ربط الكولاجن هو السبيل لتحقيق هذا الهدف. ثم تقدم أطباء العيون في ألمانيا بخطوة إلى الأمام في هذه الطريقة خلال دراساتهم الأولية، وبدأت نتائج هذه العلاجات تدوّن منذ عام 1998. فهناك سجلّ جيد لسلسلة العمليات التي أجريت يمكن اقتفاء أثره. من المهم أن نذكر أن الدراسات أوضحت أن اتخاذ الجرعات المناسبة للمكونات المستخدمة هو جزء مهم في العملية، وأنها إذا استخدمت بشكل صحيح فلن يكون هناك آثار سلبية.
حلقات داخلة في القرنية (شرائح حلقات القرنية)
هذا الإجراء يتضمن إدخال شرائح حلقة منحنية نقية من البلاستيك في منتصف محيط القرنية.
هذه الحلقات التي تدخل في القرنية لها عدة ماركات (Intacs، ،Kerarings، Ferrara rings)، وهي وصفة رقيقة جدا مصنوعة من البلاستيك المتوافق بيولوجيا مع أنسجة القرنية. حين توضع بين طبقات أنسجة القرنية، تسبب استواء وسط القرنية وتعيد تشكيل الانحناء (التقوس) في القرنية من الداخل.
غالبا ما تستخدم هذه الحلقات Intacs، ،Kerarings، Ferrara rings على وجه الحصر كعملية إنقاذية أو للعلاج المؤقت في حالات تحدب القرنية الغير طبيعي، عند وجود عدم تناسق و\أو انحرافات في التركيب البنيوي الطبيعي. يتم استخدامه في الوقت الحاضر في سياق علاج القرنية المخروطية أو في حالة التمدد أو الاتساع الزائد ما بعد عملية الليزك، حيث تقوم بوظيفة دعامة أو تدعيم بنية مساحة من الأنسجة القرنية الضعيفة. بعض الجراحين يسجلون نتائج ايجابية مبشرة في بعض هذه الحالات. وحتى مع نقص في القدرة على التنبؤ بالنتائج ، فهذا الإجراء هو خيار معقول في حالات معينة تنطوي على انحناء غير طبيعي أو تشوهات في استدارة القرنية (بسبب ترقق و\أو انتفاخ ناتج عن خلل بيوميكانيكي) مما يؤدي إلى تأخير أو تجنب الحاجة لجراحة ذات مخاطر أكبر كعملية نقل وزرع القرنية.